الباليرينا الجميلة صاحبة الملامح المصرية الرقيقة، التي أستطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الفنية بتلقائيتها وخفة دمها حتى أصبحت نجمة شباك، ليس بالإغراء ولكن بالأداء البسيط.
لديها حس فنى منذ الصغر، مما ساهم فى حسن إنتقائها لأدوارها، حيث نجحت فى تجسيد العديد من الشخصيات وخاصة المركبة منها، مما جذب نظر الجمهور إليها بشدة وكان له دور كبير فى سطوع نجمها الفنى فى سنوات قليلة.
من أبرز أفلامها (رغبة متوحشة)عام 1991 و(ضحك ولعب وجد وحب) عام 1993 و(المهاجر)عام 1994،(سارق الفرح) 1995، و(إسماعيليه رايح جاى)عام 1997، و(فتاة من إسرائيل) و(الآخر) و(الحب الأول)عام 1999، و(أتفرج يا سلام) عام 2000.
موسم 2001 كان موسم الانتعاشة الفنية بالنسبة لها، حيث قامت فيه بالعديد من الأفلام وهم (شباب على الهوا)، (جاءنا البيان التالي)، (جواز بقرار جمهوري)، (السفاح)، (ديل السمكة)، (سهر الليالي)، (حرامية في كي جى تو)، (العاصفة).
هى الفنانة الشابة الجريئة (حنان ترك)، التى جلست معنا لتصرح بالأتى..
*البطاقة الشخصية:
. الأسم/ حنان حسن محمد عبد الكريم
. محل الميلاد/ أثينا(اليونان)
. تاريخ الميلاد/ 7/3/1975
. الترتيب بين الأخوة: الصغرى(أخر العنقود)
. المؤهل الدراسى: دبلوم المعهد العالى للباليه من أكاديمية الفنون عام1993
*...........................؟
- بدايتى الفنية كانت من خلال فيلم (رغبة متوحشة) عام 1991، ذلك مع الأستاذين الكبيرين خيرى بشارة ووحيد حامد، حيث أختارانى وعرضا على الإشتراك بالعمل بعدما شاهدانى بمسرحية (ماكبث) على المسرح القومى، والتى لم أكن أؤدى فيها وقتها سوى دور حركى وليس إحدى شخصيات البطولة. لكن فى حينه لم أوافق على الفور، وأخذت وقتا ليس بقليل للتفكير وحسم الأمر، حيث لم أكن مقتنعة سوى بأننى راقصة باليه ولست سوى ذلك، إلا إنهما نجحا فى إقناعى بقبول العمل والإشتراك به بالفعل.
*.......................؟
- بالطبع كان (المهاجر) مع المخرج الكبير يوسف شاهين هو نقطة إنطلاقتى السينمائية الحقيقية، أما بالنسبة للتليفزيون فيعد مسلسل(المال والبنون) هو بداية تعرف الجمهور على حنان ترك.
*..............................؟
-(سارة) لم أسعى إليها، ولكنها جاءتنى فجأة حين طلب منى وقتها منتج العمل محى زايد القيام بأداء هذا الدور، ولكن كان ردى عليه بأننى مشغولة ولدى أرتباطات فى أعمال أخرى، وما كان منه إلا إنه قال لى "حاولى تقريه ولو قدرتى تأجلي أجلي". وبالفعل عملت على قراءته وأعجبنى الدور جدا كشخصية مركبة أستطيع من خلالها إظهار كل ما لدى من قدرات فنية وأن أحوز من خلالها على إعجاب الجمهور والنقاد، تلك كانت رؤيتى للدور وقتها، ولكن إرتباطتى الفنية الأخرى كانت هى الحائل الوحيد بينى وبين القيام بهذا العمل آنذاك وأبلغت زايد بذلك، والذى أتصل بى مرة أخرى وقال لى إنه موافق على التأجيل وسينتظرنى .. فكان لدى تقريبا أكثر من سنة للتحضير لتلك الشخصية، حيث بدأت خلالها النزول إلى الجمعيات الأهلية وعمل زيارات ميدانية إلى المراكزالعلاجية المختصة بتلك الحالات فى محاولة للإقتراب ممن هم مثل (سارة)، ووقتها رغبت بالفعل فى القيام بهذا العمل وأداء هذا الدور نتيجة لإحساسى بأهمية إلقاء الضوء على مثل هذه النوعية من البشر والتى باتت تشكل شريحة كبيرة فى مجتمعنا العربى وليس المصرى فقط.
تغير منظورى للعمل تماما بعد ثلاثة أشهر، بعد أن عشت معهم وأكتشفت إنهم ليسوا ذوى إحتياجات خاصة ولكنهم ذوى قدرات خاصة، حيث يكمن داخل كل واحد منهم طاقة مجهولة لم تستغل حتى الأن. كذا نظرتى للحياة بعدها كلها اختلفت، وأخذت مسألة عدم عرضها على القنوات الأرضية فى التليفزيون المصرى كقضية.
*..............................؟
- دائما ما كانت تستوقفنى كثيرا جملة لازلت أتذكرها حتى الأن وهى: (أنا لم أولد عبثا.. كى أموت عبثا). أى إننى موجودة فى تلك الحياة لغرض ما ولتحقيق هدف معين، وقد فسرتها فى كل مرحلة فى حياتى بشكل خاص.. وكان لها معن مختلف فى كل مرحلة. لكن مؤخرا بدأت أتساءل: ماذا حققت بعد كل تلك السنوات من العمل؟، ماذا فعلت وحققت للمجتمع ولمن حولى؟!. ومن خلال شخصية (سارة) بدأت فى تغيير نظرتى بالفعل لما حولى، وخاصة بالنسبة لتلك الفئة من المجتمع فئة ذوى الإحتياجات الخاصة، حيث أحسست بعدها أن هؤلاء هم رسالتى وأننى بمثابة صوتهم ولسانهم فى المجتمع.. أن أشير إلى مشكلاتهم وقضاياهم، ومن ثم صارت تلك الجملة هى الإطار لحياتى.
*........................................؟
- (تيتو) هو البداية حيث جسدت به شخصية (مدرسة تخاطب)، لكن (سارة) هى نقطة التحول الحقيقية لأننى تعايشت بالفعل مع هؤلاء الأشخاص أو تلك الفئة.. تفاعلت معهم وأحسست مدى الظلم الواقع عليهم من جانب المجتمع، لذلك أحببت ان أكون إلى جوارهم دائما وأن أشير إليهم وأن أعمل على إسعادهم.
*....................................؟
-(نونة) كانت واحدة من إحلامى التى تمنيت تحقيقها يوما، وسعيت كثيرا طوال تلك السنوات من عمرى لتحقيقه وحدى، إلى ان أصبحت الأن تضم فريق عمل من المتخصصين كلا فى مجاله إلى جانبى، بل أصبحوا هم من قادة العمل الأن، وأتمنى أن يوفقوا فى عملهم.
*....................................؟
- كيف نخدم بعضنا البعض؟.. وأتذكر الأن مقولة شهيرة للمبدع الكبير صلاح جاهين(بنحب ربنا وربنا بيحبنا.. ويحبنا أكثر لما نحب بعضنا).. كيف نحب بعضنا البعض؟.. تلك هى الرسالة التى أحاول جاهدة أن أوصلها إلى جميع من حولى بالمجتمع، سواء كان هذا من خلال (نونة) أو من خلال كونى صديقة ل(الإغاثة الإسلامية) أو (حياة بلا تدخين) فجميعها تحمل ذات الأهداف وتسعى لتاكيد ذات المعنى، من ثم فهى تصب فى بعضها البعض ولا أشعر بالتشتت معهما.